يشهد الموسم الفلاحي الحالي في ولاية قبلي صعوبات كبيرة في عملية ترويج التمور بالاسواق الخارجية جراء تداعيات جائحة « كورونا » على عملية التصدير مما تسبب في وجود كميات لا باس بها من دقلة النور مازالت مخزنة عند فلاحي الجهة.
وأوضح رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري، توفيق التومي، في تصريح، اليوم الخميس، لـ »وات »، أن انتشار جائحة « كورونا » عطّل مختلف قطاعات الانتاج، الا انه مسّ بحدة القطاع الفلاحي وخاصة منظومة ترويج التمور التي مرّت بصعوبات كبرى في عملية تعليب المنتوج بالمصانع مما تسبب في جود اكثر من 100 الف طن لا تزال مخزّنة ببيوت التبريد في الجهة من اجمالي حجم الانتاج الجهوي المقدر بحوالي 300 الف طن سنويا.
وأشار إلى أنه رغم تسجيل بعض التحسن في عملية بيع التمور المخزنة خلال الفترة الاخيرة، الا ان هذه العملية لا تزال دون المأمول خاصة وأن الكثير من الوجهات العالمية لتصدير التمور لم تستعد عافيتها بعد بسبب الاجراءات الاحتياطية التي لا تزال تفرضها تخوّفا من فيروس « كورونا » وبسبب تعطل الحركة الجوية والبحرية للصادرات.
وثمّن بالمقابل المجهودات المبذولة لترويج التمور بالاسواق الداخلية خاصة مع اقتراب شهر رمضان، داعيا وزارة التجارة وخاصة صندوق تنمية الصادرات الى السعي لايجاد اسواق خارجية جديدة قادرة على استيعاب الوفرة في الانتاج في ظلّ عدم قدرة الاسواق التقليدية على استيعاب هذه الكميات.
واعتبر ان وجود كميات من تمور الموسم الفارط بمخازن التبريد اثّر سلبا على عمليات الترويج خلال الموسم الحالي مشيرا الى مخاوفه من تواصل وجود كميات بهذه المخازن من تمور الموسم الحالي مما قد يؤثر على الموسم المقبل الذي انطلق الاعداد له منذ مدة عبر خدمة الارض والشروع في عملية تلقيح العراجين.
وأشار، من جهة أخرى، إلى الوضع السياسي الذي تعيشه البلاد فاقم من الازمات التي تشهدها مختلف قطاعات الانتاج وخاصة منها قطاع التمور، حسب رأيه.