انطلقت باغلب واحات ولاية قبلي، عملية تدلية العراجين المعروفة لدى فلاحين الجهة بعملية « التهبيط او « التمليص »، وهي المرحلة التحضيرية لانطلاقة موسم حماية صابة التمور، حيث يحرص الفلاحون على تسليك العراجين من بين جريد النخيل لتكون في متناولهم بشكل اسهل حين تتم عملية تغليفها بالناموسية او البلاستيك
واوضح رئيس قسم الارشاد والنهوض بالانتاج الفلاحي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بلقاسم عمار ل(وات) ان الفلاحين بعدد من الواحات، شرعوا في القيام بعملية تدلية العراجين، ويقوم البعض منهم اثناء هذه العملية بتختيم العراجين، وهي عملية تتمثل في قص جزء من وسط العراجين او ما يعرف ب »قلب العرجون » لضمان المزيد من التهوئة لحبات التمر لتحسين جودتها
واشار عمار الى ان عددا هاما من الفلاحين انطلقوا بالتزامن مع عملية تدلية العراجين في القيام بالمداواة الوقائية ضد مرض « عنكبوتة الغبار »، مؤكدا اهمية هذه العملية خاصة في ظل الارتفاع الكبير المسجل في درجات الحرارة التي تمثل احد ابرز العوامل المساهمة في انتشار مثل هذه الامراض الفطرية
وفي ذات السياق، قال عمار ان مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية وبالتعاون مع المجمع المهني المشترك للتمور والاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري، قاموا بتوفير حوالي 15 طنا من مادة البخارة ووضعها على ذمة الفلاحين بمختلف المجامع التنموية بالجهة، قصد حثهم على القيام بعملية المداواة ضد « عنكبوتة الغبار »
واوضح ان تقدم الموسم الفلاحي بالجهة يعتبر « عاديا » حيث يسهر الفلاحون على عملية ري واحاتهم خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة، مشيرا الى ان الاعداد لهذا الموسم انطلق مباشرة عقب جمع صابة تمور الموسم الفارط عبر القيام بعملية تنظيف الواحات والتي شملت هذه السنة حوالي 26 الف هكتار، ثم التوجه الى موسم تلقيح العراجين الذي شمل 37 مليون عرجون من بينها 35 مليون عرجون من نوع « دقلة نور » والباقي « تمور مطلق » ليتم خلال هذه الايام الشروع في عملية تدلية العراجين
واضاف انه انطلاقا من منتصف شهر اوت المقبل ستنطلق عملية قص الجريد المتيبس والانطلاق في موسم حماية الصابة عبر تغليفها بالناموسية والبلاستيك لحمايتها من « دودة التمور » ومن التقلبات المناخية وخاصة منها الامطار