قام عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، الاثنين، بزيارة ميدانية لإقليم الرشيدية بجهة درعة- تافيلالت، مرفوقا بوالي جهة درعة-تافيلالت، يهديه بوشعاب، ورئيس الغرفة الفلاحية لدرعة-تافيلالت، عبد الكريم آيت الحاج، ووفد كبير من مسؤولي الوزارة.
وهمت الزيارة الوقوف على تقدم أشغال مشروع تنمية الري وتكييف الزراعة المسقية مع التغيرات المناخية على مساحة خمسة آلاف هكتار بما فيها التهيئة الهيدروفلاحية بسافلة سد قدوسة، وكذا برنامج الإعداد الهيدروفلاحي لتنمية سلسلة التمر على مساحة عشرة آلاف هكتار بمحور مسكي بوذنيب.
وأوضح بلاغ توصلت به هسبريس أن الوزير اطلع، على مستوى جماعة واد النعام – بوذنيب، على التقدم المحرز في مشروع تطوير السقي وتكييف الفلاحة المسقية مع التغيرات المناخية سافلة سد قدوسة، حيث يهدف هذا المشروع المهم إلى تأمين الفلاحة المسقية في المنطقة باستخدام المياه السطحية من سد قدوسة على مساحة خمسة آلاف هكتار، بما في ذلك 825 هكتارا من الواحات التقليدية و4175 هكتارا قيد التوسع.
وباستثمار يفوق 1,03 مليارات درهم، بدعم مالي من الوكالة الفرنسية للتنمية والصندوق الأخضر للمناخ، يهدف هذا المشروع إلى تطوير الفلاحة المسقية المنتجة والمستدامة، ودعم قدرة فلاحة الواحات على مواجهة التغيرات المناخية والمساهمة في المحافظة على الموارد المائية الجوفية، بالإضافة إلى مكافحة التصحر والتعرية المائية، كما سيتيح إحداث مليون يوم عمل سيستفيد منه 16 600 نسمة بالواحات التقليدية.
وأضاف المصدر ذاته أن المساحات المعنية بالبرنامج تتوزع على المساحة المسقية بواسطة سد قدوسة بين شبكة الري العمومية المسقية بالمياه السطحية عبر سد قدوسة (خمسة آلاف هكتار) والمساحة المسقية بالمياه الجوفية (خمسة آلاف هكتار)، ويهدف هذا البرنامج إلى استدامة سلسلة النخيل والرفع من المردودية ومن جودة التمور، وإلى تثمين سلسلة التمر بالمنطقة وتوسيع دائرتي التوزيع والتسويق وتثمين الأراضي الجماعية بالمنطقة، والحفاظ على موارد المياه الجوفية باعتماد السقي بالتنقيط، وكذا خلق جيل جديد من الطبقة المتوسطة من المقاولين الشباب ومن التنظيمات الفلاحية.
ويهدف البرنامج إلى تخفيف الضغط على الفرشة المائية بحوالي 20 مليون متر مكعب سنويا التي سوف يوفرها سد قدوسة من المياه السطحية، وتنزيل مقتضيات اتفاقية فرشة المياه الجوفية بمنطقة مسكي – بوذنيب، وتثمين الأراضي الجماعية بغرس أشجار النخيل ذات قيمة مضافة عالية، وتنمية الصناعة التحويلية للتمور ومشتقاتها، والمساهمة في تقليص تكلفة الواردات من التمور وتحسين الميزان التجاري للصادرات، بالإضافة إلى خلق حوالي أربعة ملايين يوم عمل.
ويقدر المبلغ الإجمالي للاستثمارات الفلاحية منذ انطلاق برنامج مخطط المغرب الأخضر بمنطقة مسكي- بوذنيب ما يفوق 1,1 مليار درهم؛ منها 628 مليون درهم كإعانة من طرف الدولة.
وأشار البلاغ إلى أن سلسلة النخيل هي الركيزة الأساسية لفلاحة بجهة درعة تافيلالت، حيث يقدر عدد أشجار النخيل ب 5 ملايين نخلة، وقد تم غرس 2,7 ملايين شجرة نخيل في إطار مخطط المغرب الأخضر (118% من الأهداف المسطرة)؛ منها 1,5 ملايين لتكثيف الواحات التقليدية، و1,1 مليون بالتوسعات التي عرفت نموا مهما خاصة على محور مسكي بوذنيب.
ويهدف البرنامج الوطني لغرس نخيل التمر إلى غرس 5 ملايين نخلة من في إطار إستراتيجية الجيل الأخضر؛ ضمنها 4 ملايين بجهة درعة- تافيلالت (2,4 ملايين شجرة مخصصة لتكثيف الواحات التقليدية و1,6 ملايين شجرة بالتوسعات).
وتقع ضيعة النخيل، التي تمت زيارتها بجماعة واد النعام، على بعد 70 كيلومترا من الرشيدية، حيث يغطي المشروع مساحة 155 هكتارا، ويشمل توسيع ضيعات النخيل على الأراضي الجماعية، فيما يتضمن المشروع كذلك تجهيز 150 هكتارا ب23 ألفا و400 نبتة لإنتاج أصناف عالية الجودة من التمور؛ مثل المجهول، بوفقوس، النجدة، وبوزكري.
وباستثمار إجمالي ب24 مليون درهم، يهدف المشروع إلى المساهمة في الإنتاج الوطني من التمور عالية الجودة وتثمين التمور من خلال تجهيز وحدات التعبئة والتخزين والتبريد، حيث سيساهم المشروع في التقليص من البطالة بين الشباب القروي والحد من الهجرة القروية في الجهة.
وأوضح البلاغ أن سلسلة نخيل التمر عرفت دينامية تحديث كبيرة، في إطار البرنامج الذي أطلقه الملك محمد السادس سنة 2010 الذي تم تنفيذه بالكامل من خلال غرس 3,06 ملايين بنهاية 2019؛ ما يفوق بكثير هدف 3 ملايين المبرمجة في أفق 2020.
وعرفت السلسلة إنجازات مهمة، لا سيما من حيث تحسين تقنيات الإنتاج في بساتين النخيل التقليدية ودخول المزارع الخاصة حيز الإنتاج بمناطق توسيع مغروسات النخيل، حيث أكد البلاغ أن إنتاج التمور تضاعف ب2,3 مع تحقيق إنتاج قياسي بلغ 149 ألف طن سنة 2020، وقد أدت هذه الدينامية إلى خلق 4,45 مليون يوم عمل.
يشار إلى أن قطاع النخيل يشكل الركيزة الأساسية للفلاحة بجهة درعة-تافيلالت، حيث يقدر عدد أشجار النخيل بخمسة ملايين شجرة. وقد تم غرس 2,7 ملايين شجرة نخيل بالجهة، ما يفوق الهدف المسطر بنسبة 118%؛ منها 1,5 ملايين لتكثيف الواحات التقليدية و1,1 مليون بالتوسعات التي عرفت نموا مهما خاصة على محور مسكي بوذنيب.