أمام الجفاف الذي يهدد الإنتاج الزراعي التونسي، فإن تحفيز السحب سيجعل من الممكن هطول الأمطار. في الواقع، التقنيات العلمية اليوم تجعل من الممكن التسبب في هطول الأمطار بشكل مصطنع. ويكفي أن نزرع السحاب وبالتالي ننزل المطر. تتضمن هذه التقنية حقن جزيئات الملح مثل كلوريد الصوديوم أو كلوريد الكالسيوم. ويتم الحقن عبر الصواريخ والمدافع والطائرات والطائرات بدون طيار. يتطلب نجاح هذه التقنية بنية تحتية لوجستية كبيرة إلى حد ما.ومع ذلك، كما هو الحال مع جميع التحولات الاصطناعية، فإن تغير الطقس وموقع الطقس له فوائد ومخاطر. التحكيم مهم.
ما هي تقنية البذر السحابي؟
الغيوم لا تسبب المطر دائما. وحتى لو سقطت، ففي كثير من الأحيان لن يتم استغلالها بشكل جيد لأن المياه لا تسقط دائما في المناطق الفلاحية (البحر، الجبل، الصحراء، وغيرها). وعندما تتناثر جزيئات الماء في السحب، فإن كثافتها لا تكفي لتسقط مرة أخرى على الأرض على شكل مطر. إن تحول السحب إلى مطر سوف يتطلب تجمعاً كافياً لهذه الجزيئات لتكوين قطرات ذات حجم ووزن مناسبين للسقوط. ونأمل أن يسقطوا على الأراضي الفلاحية. لذلك، فإن تلقيح السحب ينطوي على جعل السحب تتكثف وتتجمع معًا لزيادة احتمال هطول الأمطار. تتضمن التقنية المستخدمة إطلاق جزيئات صغيرة من كلوريد الصوديوم أو كلوريد الكالسيوم إلى السحابة. بشكل عام، يتم استخدام تقنيتين لحقن هذه الجسيمات في السحب. الأول يتم بواسطة مولدات على شكل مدافع وصواريخ على الأرض. والثاني يتم عن طريق الطائرات أو الطائرات بدون طيار التي تقوم برمي الجزيئات أثناء مرورها فوق السحب.
تقنية البذر السحابي قديمة وواسعة الانتشار. ظهرت لأول مرة في عام 1946 في منطقة نيويورك ثم انتشرت في العديد من البلدان مثل الصين الامارات المتحدة العربية الولايات المتحدة المغرب السعودية و تايلندا.