أعلنت وزارة الفلاحة يوم أمس السبت 11 ديسمبر عن إنطلاق حملة وطنية لتشجير 10 هكتارات بسبخة السيجومي، وذلك في إطار المبادرة الوطنية “ميثاق من أجل تونس خضراء”، الهادفة إلى تدعيم الشراكة بين القطاعين العام والخاص، قصد المحافظة على الثروات الغابية والرعوية وتنميتها بمقتضى اتفاقية شراكة مع جمعية “فابا” لدعم التشجير.
وتهدف هذه الحملة الى تعزيز الغطاء النباتي بسبخة السيجومي المصنفة كمنطقة رطبة ذات أهمية عالمية مسجلة ضمن اتفاقية رمسار بتاريخ 07 نوفمبر 2007، والمتميزة بالتنوع البيولوجي الفريد من نوعه.
كما سيساهم تشجير ضفاف سبخة السيجوميفي مزيد دعم الغطاء النباتي بهذه المنطقة، وإزالة الفضلات العشوائية المتنوعة التي لها تأثيرات سلبية على المنظومة الايكولوجية.
واكد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري محمود إلياس حمزة، لدى اشرافه رفقة وزير املاك الدولة والشؤون العقارية محمد الرقيق، أنّ الوزارة تعطي الأهميّة القصوى للجانب البيئي، وأنّ القطاع الفلاحي بدوره يساهم في حماية البيئة والمحافظة عليها.
وذكّر حمزة في هذا الصدد، بالحملة الوطنيّة للتشجير التي تقوم بها الوزارة كل سنة على امتداد ثلاث أشهر، مبينا أنها حملة تشاركيّة مفتوحة لكل المجتمع المدني لدعم الغطاء النّباتي والحدّ من التغيّرات المناخيّة. يشار الى ان المنطقة الرطبة بالسيجومي تتميز بخصائص بيئية متنوعة، إذ توفر عدة خدمات عبر نظمها الايكولوجية، على غرار تعديل المناخ والتقليل من خطر حدوث الفيضانات والمساهمة في التنمية المستدامة من خلال الترفيه ودعم السياحة الايكولوجية وانجاز البحوث الميدانية