إختتمت فعاليات الأنشطة النموذجية, ضمن مبادرة الجوار الأوروبي للتنمية الفلاحية والريفية وتحت إشراف وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، بحضور الفاعلين المحليين في التنمية الترابية بمدنين وقبلي وقرقنة وبرقو وعين دراهم لتبادل تجاربهم في مجال تصور ووضع المخططات المحلية للتنمية والدعم المالي لـ 361 مشروعًا
وقد مكن المشروع في منح استثمارية بلغت قرابة 8 ملايين دينار. وقد أدى مخطط تمويل مشاريعهم، المعتمد على تمويلهم الذاتي و المنح والقروض، إلى رفع المبلغ الإجمالي للاستثمارات إلى أكثر من 10 ملايين دينار مما سمح ببعث ما يناهز 500 موطن شغل مباشر
ويعتبر هذا العمل المبني على منهجية القرب والمرافقة للمبادرات المحلية الاقتصادية والاجتماعية، الجماعية منها أو الفردية، مقاربة أوروبية والمعروفة بإسم القائد وهو اختصار يقصد به الترابط القائم بين أنشطة تنمية الاقتصاد الريفي الذي يعتمد على مبدأ التنمية المحلية التي هي بِيَد الفاعلين المحليين.
وتساهم مبادرة برنامج الجوار الأوروبي للتنمية الفلاحية والريفية الممولة من الإتحاد بمبلغ 30 مليون دينار لمواكبة ودعم التنمية الريفية والفلاحية في دول جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط من 2015 إلى حدود 2021. وقد انطلق البرنامج في أوائل سنة 2016 بتوأمة مع فرنسا وإيطاليا لتصوّر وتنفيذ استراتيجيات التنمية الريفية والفلاحية، من خلال أنشطة ملموسة في مناطق التدخل الخمس في عين دراهم (جندوبة)، وبرقو (سليانة)، وقبلي الشمالية (قبلي)، وقرقنة (صفاقس)، وبن قردان، وبني خداش ، وسيدي مخلوف (مدنين)
هذا و شملت المشاريع المختارة قطاعات الأغنام والإبل والماعز ومشاتل الأشجار والسياحة البديلة والسياحة البيئية والتقطير والحرف اليدوية والخدمات الرياضية الثقافية والترفيهية وإعادة تدوير وتثمين البلاستيك وإعادة تدوير النخيل وصنع الجبن وتعبئة الفواكه والخضروات والمنتجات المحلية والخدمات الفلاحية
وبلغ إجمالي الاستثمارات 10.6 مليون دينار بما في ذلك تقريبا 8 ملايين دينار من الإعانات التي خصصها البرنامج مع بعث 493 موطن شغل مباشر و 196 موطن غير مباشر.