تسببت موجة الحرارة التي ضربت العديد من المناطق بالمغرب في تكبد فئة من مهنيي تربية وتسويق الدواجن لخسائر مادية ملموسة، نتيجة تضرر ضيعات الإنتاج غير المجهزة بوسائل التكييف الحديثة الموجهة إلى مثل هذا النوع من النشاط الفلاحي.
وساهم التراجع الموسمي للطلب على استهلاك اللحوم البيضاء، الذي يسجل سنويا خلال فترة عيد الأضحى، في التخفيف من وطأة الخسائر المالية التي تكبدتها فئة من ضيعات تربية الدواجن؛ إلا أن ذلك لم يمنع من تسجيل ارتفاع ملموس في أسعار الدواجن.
وقلل يوسف العلوي، رئيس الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب، من أهمية حجم الخسائر التي تكبدتها مجموعة من الضيعات الفلاحية المتخصصة في تربية الدواجن إذا ما قورنت مع المستويات التي كانت تسجل في السنوات الماضية.
وقال رئيس الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب، في تصريح لهسبريس، إن “معظم الضيعات العاملة في مجال إنتاج الدواجن تعتمد تقنيات متطورة في تأمين سلاسل الإنتاج؛ من ضمنها نظم متقدمة في مجال التكييف التي تساهم في توفير درجات حرارة معتدلة للدواجن، تقل كثيرا عن المستويات التي سجلت في فترة موجة الحرارة المفرطة التي ضربت معظم مناطق المغرب”.
وتابع يوسف العلوي في التصريح ذاته: “فئة عريضة من المهنيين استطاعوا تأهيل ضيعاتهم الفلاحية الخاصة بتربية الدواجن، في إطار برامج الدعم المالي التي وفرتها وزارة الفلاحة خلال السنوات الماضية؛ وهو ما ساهم في تطوير القطاع بشكل عام، وبالتالي إحداث قطيعة شبه كلية مع الكوارث التي كانت تتسبب فيها موجات الحرارة العالية المتكررة في فصل الصيف من كل سنة، باستثناء فئة من المهنيين الذين رفضوا مواكبة التطور التكنولوجي”.
وأضاف المتحدث: “بشكل عام، فقد تسببت موجة الحرارة في تكبد فئة قليلة من مهنيي تربية وتسويق الدواجن لخسائر مادية ملموسة؛ وهو ما تسبب في ارتفاع الأسعار بنحو درهمين في الكيلوغرام من الدجاج الحي، وهي زيادة تظل ضئيلة، خاصة أنها تزامنت مع التراجع الموسمي للطلب على استهلاك اللحوم البيضاء الذي يسجل سنويا خلال فترة عيد الأضحى”.