شارك يوم الجمعة 09 جويلية 2021، وزير الفلاحة والموارد المائيّة والصّيد البحري بالنّيابة، السيّد محمد فاضل كريم في اجتماع رفيع المستوى حول وضع “رؤية جديدة لاستدامة مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود” بحضور كل من السيّد المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة والسّيد المفوّض الأوروبي للبيئة والمحيطات ومصايد الأسماك والسيد الأمين التنفيذي لـلهيئة العامة لمصايد أسماك البحر الأبيض المتوسط (CGPM) والسيد رئيس CGPM والسيدات والسادة الوزراء ممثلو الدول الأعضاء في CGPM.وفي كلمته، رحّب وزير الفلاحة، بإطلاق الاستراتيجية الجديدة التّي من شأنها أن تمهّد الطريق لمستقبل مستدام لمصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية، في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود. وأضاف أنّ استدامة مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية تعدّ ضرورية للمستقبل الاجتماعي والاقتصادي والبيئي لمنطقتنا، مبيّنا أنّ مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية تواجه اليوم تحديات أكبر من أي وقت مضى. مع تزايد تأثيرات التّغيّرات المناخيّة والضغوطات البشرية الأخرى في البحر وعلى طول السواحل ، حيث تتعرّض النظم الإيكولوجية البحرية لضغوط متزايدة ، ومن الضروري تنفيذ تدابير عاجلة من أجل الحفاظ على الثّروة السّمكيّة والموارد الأخرى التي يعتمد عليها الكثيرون. في عالم لا يزال يعاني من آثار جائحة Covid-19 .وأفاد السيّد محمد الفاضل كريّم أن الرؤية الجديدة لاستدامة مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود، يجب أن تعكس فعالية السياسة المشتركة للدّول الأعضاء في الهيئة العامة لمصايد أسماك البحر الأبيض المتوسط ، وأن تستند إلى أهداف طموحة لبناء آفاق جديدة لبحارنا ومحيطاتنا. كما أكّد وزير الفلاحة أنّ بلادنا لديها الأدوات الكفيلة والطموح لتغيير البيئة البحرية المشتركة الى الأفضل، قائلا انّ التحديات الاقتصادية والصحيّة الحاليّة لن تمنعنا من اتخاذ قرارات جريئة ووضع الآليات الصّحيحة، لتطوير أنشطة الصيد واستدامة النّظم البيئيّة البحريّة والساحليّة، معلنا أنّ بلادنا ستواصل العمل من خلال تظافر التّعاون الإقليمي والدّولي من أجل الحفاظ على تراثنا البحري واستدامته والمحافظة عليه للأجيال القادمة. من جهته أفاد الأمين التنفيذي لـلهيئة العامة لمصايد أسماك البحر الأبيض المتوسط (CGPM) ، السيّد عبد الله سرور أنّ الرؤية بعيدة المدى للإستراتيجية 2030 تعكس حجم وخطورة التحديات التي نواجهها، وأنّ جلّ الدّول الأعضاء في الهيئة العامة لمصايد أسماك البحر الأبيض المتوسط لديها جميع الأدوات العملية والعلمية التي نحتاجها لمواجهة هذه التحديات معًا. قائلا “انّنا رسمنا هذا الطريق نحو الصّيد الآمن والقوي والمستدام وتربية الأحياء المائية للجيل القادم ونحن متفائلون حيال ذلك”.