Agri Culture Magazine

المغرب : أسعار الأضاحي تثير مخاوف قبيل أسابيع من العيد

يسود تخوف كبير في صفوف العديد من المواطنين من ارتفاع أسعار بيع الأضاحي هذه السنة، خصوصا في ظل الوضعية الاجتماعية والاقتصادية التي تسببت فيها جائحة كورونا للأسر المغربية.

وأكد مواطنون أن أسعار بيع الأضاحي هذه الأيام في الأسواق تبدو مرتفعة، وهو ما يزيد من مخاوفهم من أن تظل على ما هي عليه إلى حين وصول يوم العيد.

وفي وقت يعزو “الكسابة” هذا الارتفاع إلى غلاء أسعار العلف، يدعو المواطنون إلى وجوب احترام أسعار البيع القدرة الشرائية للأسر المغربية التي تضررت جراء الجائحة.

ويؤكد مغاربة أن وفرة المنتج من قطيع الأغنام والماعز كما أوردت ذلك وزارة الفلاحة يلزم أن يوازيه أسعار معقولة لا تتسبب في إنهاك قدراتهم الشرائية، متسببة في مشاكل مادية أخرى تنضاف إلى تداعيات الجائحة.

ولفت في هذا الصدد بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، إلى أن المغرب سيعرف خلال مناسبة عيد الأضحى ارتفاعا في أسعار الأضاحي، مؤكدا أن الأسعار تظل حرة وتبقى نتيجة عملية العرض والطلب.

وعزا الخراطي هذا الارتفاع المتوقع، في تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى عدة عوامل، ضمنها الارتفاع في الطلب الناتج عن قضاء أبناء الجالية العيد في المغرب؛ كما يرجع، حسبه، إلى تكلفة التسمين المرتفعة، نظرا لارتفاع أسعار المواد الخام المستوردة، إلى جانب عدم الاهتمام بتربية الأغنام ضمن البرامج الحكومية.

وشدد المتحدث نفسه على أن هذا العيد “سيعرف نقصا في العرض، ما سيزيد الطين بلة، في مقابل تهافت للمستهلكين على اقتناء الأضحية”.

ولفت رئيس الجمعية إلى ضرورة تحسيس المستهلك المغربي من لدن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بأن شعيرة عيد الأضحى ليست فريضة واجبة على المسلمين وإنما سُنّة.

وسبق للفيدرالية البيمهنية للحوم الحمراء والجمعية المغربية لمربي الأغنام والماعز أن أعلنتا قيامهما بترقيم 5.8 ملايين رأس من الأغنام والماعز التي يتم تسمينها لعيد الأضحى، تحت إشراف مباشر من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا).