Agri Culture Magazine

بعد البطاطا.. ما حقيقة التخلص من محصول “الطماطم” في مصر؟

ساد لغط في مصر خلال الساعات الأخيرة بشأن فيديو قيل إنه يُظهر مجموعة من الأشخاص بينما كانوا يتخلصون من محصول الطماطم (البندورة) بإلقائه في أحد المصارف.

وأعاد هذا الفيديو إلى الأذهان وقائع سابقة قبل شهور قليلة، عندما تخلص فلاحون في مصر من محصول البطاطس لتدني أسعاره وتكبدهم خسائر بالغة حينها.. فما الحقيقة؟

البداية كانت مع مقطع فيديو تم تداوله على نطاقات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبتقارير إعلامية خلال الساعات الأخيرة، يُظهر مجموعة من الأشخاص بينما يلقون كميات من الطماطم بأحد المصارف.

وفيما عبر نقيب الفلاحين في مصر، حسين أبو صدام، عن تعجبه من الفيديو المُتداول، لا سيما أنه ليس هناك ما يستدعي بأي حال من الأحوال لذلك، باعتبار أن الأسعار طبيعية، والمزارعون يستطيعون تحقيق هامش ربح.

وأشار إلى أن الواقعة مصطنعة لإحداث نوع من البلبلة.

 ومن ناحيته، أعلن المتحدث باسم وزارة الزراعة محمد القرش، عن إجراء تحقيق لمعرفة تفاصيل الواقعة، لا سيما أن أسعار الطماطم مستقرة، ولا معنى لإلقاء المحصول في المصارف للتخلص منه.

وبدورها، نفت شعبة الخضراوات والفاكهة بالغرفة التجارية بالقاهرة، ما تم تداوله بشأن اضطرار المزارعين أو التجار للتخلص من الطماطم، واعتبرت أن الأمر يبدو وكأنه محاولة لإثارة البلبلة فقط، مؤكدة الرقابة والمتابعة اليومية على الأسواق.

وقال نائب رئيس الشعبة، حاتم النجيب، في تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية” من القاهرة، إنه “ليس هناك ما يستدعي للتخلص من محصول الطماطم (..) قفص الطماطم يتراوح سعره من 40 إلى 70 جنيهاً، وتكلفة إنتاج الفدان الواحد من 35 ألف وحتى 45 ألف جنيه (..) الفلاح رابح في جميع الأحوال، سواء باع قفص الطماطم بـ 50 جنيهاً أو حتى 40 جنيهاً (الدولار يعادل 15.65 جنيه تقريباً)”.

وتحدث النجيب عن الفيديو المتداول قائلاً: “ما يظهر في الفيديو طماطم فاسدة (..) جميع الخضروات والفاكهة في مصر تخضع لرقابة وزارة الزراعة وهيئة سلامة الغذاء، وليس لدينا أي منتج يدخل الأسواق -سواء الجملة أو التجزئة- بدون أن يخضع للرقابة”.

وقال نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن الأزمة السابقة التي تعرض لها محصول البطاطس قبل شهور، كانت تتعلق بانخفاض الأسعار لزيادة المعروض على الطلب، وبالتالي كان هناك ضرر كبير على المزارعين.

لكن الأمر مختلف تماماً لمحصول الطماطم هذا العام والكلام هو للنجيب.

وأضاف أن المزارع المصري لديه من الوعي ما يجعله يوظف أي محصول بطريقة مفيدة، فلو كان هناك مشكلة في الطماطم يمكن استخدامها في التصنيع الزراعي أو حتى كسماد طبيعي.

وفي شهر ديسمبر الماضي،ومع تراجع أسعار البطاطس بالأسواق المصرية، لجأ عدد من المزارعين إلى التخلص من كميات من المحصول المتوافر لديهم بكميات كبيرة، مع ارتفاع حجم المعروض على حجم الطلب بصورة كبيرة، وذلك بطرق مختلفة، بلغت حد إلقاء البطاطس على جانبي الترع والمصارف.

وأفاد النجيب بأن هناك متابعة بشكل يومي للأسواق، ويتم إرسال تقرير يومي لكل الجهات المعنية، بخصوص كل المنتجات من الفاكهة والخضروات، لجهة أسعارها.

وأعلنت وزارة الزراعة المصرية، قبل أيام،ارتفاع حجم الصادرات الزراعية المصرية، إلى أكثر من 3.3 مليون طن خلال الفترة من الأول من يناير 2021 وحتى 26 مايو 2021. وكانت صادرات مصر الزراعية في العام 2020 قد بلغت خمسة ملايين طن، على رغم جائحة كورونا.