قال أنيس خرباش مساعد رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري إن التقديرات الأولية تشير إلى تسجيل نقص يتراوح بين 15 و20 بالمائة في صابة الطماطم لهذا الموسم مقارنة مع الموسم الفارط.
وأوضح أنيس خرباش مساعد رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري أنه تم السنة الفارطة تحويل مليون طن من الطماطم، في حين ستكون في حدود 850 ألف طن هذه السنة كأقصى تقدير.
وأفاد أنيس خرباش بأن صابة الطماطم لهذا الموسم تضررت من مرض “ميلديو” الذي أصاب الصابة، وهو يصيبها كل سنة إلا أنه طال مساحات محدودة لم تتجاوز 3 بالمائة السنة الفارطة، وشمل مساحات أوسع هذه السنة.
وأشار إلى أن المرض يتأثر بالعوامل المناخية والأدوية التي يستعملها الفلاحون، وأضاف أن الشكوك تحوم حول تسبب بعض الأدوية في مزيد انتشار آفة “ميلديو”.
كما شدّد خرباش على ضرورة تشديد حملات الرقابة على الأدوية التي يقع استعمالها في المحاصيل الزراعية، وخاصة مسالك توريدها، ومراجعة الأدوية التي يتم السماح بدخولها إلى تونس.
واعتبر ضيف برنامج سمارت كونسو، أن صابة السنة الفارطة من الطماطم كانت قياسية وتجاوزت 140 ألف طن من الطماطم المحولة والمعلبة والتي تغطي حاجة التونسيين وتوفر فائضا قدره حوالي 40 ألف طن من الطماطم المحولة المعلبة.
وأضاف أن النقص المسجل في صابة هذه السنة لن يؤثر على توفر الطماطم الطازجة في الأسواق والطماطم المحولة أيضا، نظرا لتوفر مخزون كبير من صابة السنة الفارطة.
وفيما يتعلق بأسعار الطماطم الطازجة أفاد أنيس خرباش بأن أسعار بيعها للعموم تتراوح بين 700 مليم ودينار.
وأضاف أن الأسعار مرتفعة بحوالي 20 بالمائة بالمقارنة مع السنة الماضية وأكد أن هذا الارتفاع لن يتجاوز أواخر شهر جويلية حيث ستشهد الأسعار انخفاضا وتعود إلى نفس مستوى السنة السابقة.
وبخصوص الطماطم المعلبة أكد خرباش أنها متوفرة رغم نقص المحصول وأن الأسعار قد تشهد ارتفاعا بفعل ارتفاع أسعار المواد الأولية وهو قرار يرجع بالنظر لوزارة الصناعة والتجارة، حسب قوله.
وأوضح أن سعر بيع الطماطم للمحولين لا يتجاوز 180 مليما، وأن المطالب متواصلة لترفيع هذا السعر المجمد منذ مدة، حيث تصل كلفة الانتاج إلى 220 مليما للكلغ الواحد وهو ما يبيّن أن الخسارة التي يتكبدها الفلاحون تصل إلى 20 بالمائة، وأكد أن الفلاحين يطالبون بزيادة ب 140 مليما في سعر الطماطم الموجهة نحو التحويل لتغطية كلفة انتاجها وتوفير هامش ربح.