أظهرت نتائج النمو الاقتصادي للثلاثي الأول من العام الحالي تراجعا ملحوظا في القيمة المضافة للقطاع الفلاحي والصيد البحري
بعد أن كان القطاع الأكثر صلابة في وجه الأزمة الصحية التي بدأت منذ أواخر الثلاثي الأول من العام الفارط الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات حول قدرة القطاع على الصمود أمام الأزمات والأسباب التي أدت إلى هذا التراجع.
قال المعهد الوطني للإحصاء أن تراجع القيمة المضافة للقطاع الفلاحي والصيد البحري بـ 7.3 % كان مرده بالأساس إلى تراجع صابة الزيتون، هذا التبرير للتراجع أوضحته سماح مفتاح عضو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري المكلفة بالجباية والمديونية والتامين والتغطية الاجتماعية في تصريح للمغرب أن تراجع صابة زيت الزيتون محصول صابة الزيتون خلال الموسم الفلاحي الحالي مقارنة بالموسم السابق سجل تراجعا من 2000 ألف طن إلى 700 ألف طن زيتون ومن 400 ألف طن إلى 140 ألف طن زيت زيتون.
وبينت المتحدثة ان ركود قطاعات أخرى على غرار القطاع السياحي والصناعات الغذائية ساهم في تعميق التراجع في النشاط الفلاحي لارتباطه بالأنشطة المذكورة تجدر الإشارة إلى ان القطاع السياحي تراجع بنسبة 30.4 %، وتراجع الصناعات الفلاحية والغذائية ب 17.3 %، كما تاثرت صادرات المنتوجات الفلاحية بإجراءات التوقي من انتشار فيروس كورونا في البلدان الشريكة . سجل تصدير المنتجات الغذائية تقلصا بـ4.7 – % في حين ارتفعت الواردات بـ 27 %. والعجز المسجل ناتج عن ارتفاع وتيرة توريد الحبوب بـ31.9 % من ناحية و تراجع في تصدير زيت الزيتون بـ 14.3 – % والأسماك بـ 2.5 – % ورغم ارتفاع صادرات القوارص ب حوالي 58 % والطماطم ب 33.6 %.
تراجع أداء القطاع الفلاحي والصيد البحري كان له اثر واضح في النمو الاقتصادي في الثلاثي الأول بتسجيله تراجعا بـ 3 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الفارط بعد أن كانت له قوة دفع متميزة في السنوات الأخيرة في ظل ركود ابرز القطاعات الأخرى. هذا الهبوط الملحوظ من المرجح ان يتواصل باعتبار ان ازمة القطاعات ذات العلاقة بالانتاج الفلاحي متواصلة.