بعد إنطلاق إحتجاجات الفلاحين في أولادجاب الله بولاية المهدية على إرتفاع أسعار العلف منذ يوم 10/02/2021 و التي واجهتها السلطة بالقمع الوحشي للمحتجين و مزيد الترفيع في أسعار العلف ثلاث مرات متاتلية ، ثم إنعقدت جلسة تفاوض يوم 15/02/2021 حيث طلبت السلطة مهلة 15 يوما لتحقيق المطالب و قد إستجبنا للتفاوض ووافقنا على المهلة و ذلك بفتح الطريق و مواصلة الإعتصام سلميا إلا انها لم تكن سوى مماطلة حيث صدرت بعض القرارات التي تخدم رؤوس الاموال و تراكم ثروتهم على حساب صغار الفلاحين. و حتى رغم صدور قرار بتقليص سعر الصوجا يوم 19/02/2021 إلا أن أسعار العلف المركب إرتفعت ثلاث مرات أخرى بعد هذا القرار،وهذا لا يعد استفزازا فقط لصغار الفلاحين بل إنه يظهر إنحياز الدولة لرؤوس الأموال و خاصة للشركات الاحتكارية(بولينا،آلكو،ألفا) أو بالأحرى التغول الوحشي للوبيات المال في الدولة.و عليه يهمنا نحن صغار الفلاحين بأولادجاب الله أن نعبر على الأتي:
-نعلن غلقنا الطريق بمفترق طرق أولادجاب الله إبتداء من اليوم و مواصلة إعتصامنا بعد مماطلة السلطة و الترفيع في أسعار العلف لخمس مرات متاتلية منذ بداية الإحتجاجات.
-إن ما دار من مفاوضات وجلسة 5+5 ليس سوى مماطلة و سفسطة حيث أنها لم تتضمن مطلبنا الأساسي و هو التخفيض في أسعار العلف المركب و هروب من مواجهة المشكل الأساسي لعدم المساس بلوبيات المال المحتكرة.
-نطالب السلطة بتحقيق مطالبنا المشروعة المتمثلة في:
1-التخفيض في أسعار العلف المركب و تحديد هامش ربح لا يتجاوز 5% و إلغاء جميع الزيادات الأخيرة و تفعيل هذه الإجراءات عاجلا.
2- إرساء قانون يقضي بالترفيع في سعر الحليب كلما إرتفع سعر الأعلاف وذلك بما يتناسب مع تكلفة الإنتاج.
3 تمكين صغار الفلاحين من حقهم في العلف المدعم (سداري وشعير) الذي يستولي عليه إتحاد الفلاحين و نطالب بتمكين كل فلاح من حصته في العلف المدعم حسب قطيع الأبقار.
4 إيقاف التوريد العشوائي للحوم و المنتوجات الفلاحية خاصة و اننا نمتلك فائض في الانتاج.- ندعو جميع الفلاحين الصغار و المتوسطين إلى التحرك في جميع الجهات و تنظيم أنفسهم في تنسيقيات.
و في الختام نأكد أن قطيعنا بصدد الإندثار و أن القضية لا تتحمل أي تأجيل و بالتالي فان ما تقوم به السلطة هو تجويع لصغار الفلاحين و عامة الشعب .و اذا كانت السلطة متواطئة أو تخشى من إتخاذ إجراءات ضد رؤوس الأموال المحتكرة التي تزيد في أسعار العلف المركب عشوائيا منتهكة الدولة و قراراتها و حقوق الفلاحين،فإننا مستعدون للتصعيد و لا حل للسلطة إلا الإستجابة لمطالبنا أو إبادتنا فنحن مستعدون للموت من أجل الحياة بكرامة.