نفّذ عدد من الفلاحين بولاية صفاقس، وقفة احتجاجية أمام مقر المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية عقبتها مسيرة في اتجاه مقر الولاية، دعت لها النقابة التونسية للفلاحين بصفاقس، وذلك للتنديد بالغلاء المشط للأعلاف المركبة وبتنصل الدولة من دعم القطاع الفلاحي.وأفادت رئيسة النقابة التونسية للفلاحين بصفاقس، حدادية الغريبي، بأن هذا الحراك الاحتجاجي يأتي على خلفية الغلاء المشط للاعلاف مقابل ركود سعر الحليب، والنقص الفادح في كمية الشعير والسداري التي لم تعد تفي بالحاجة مما اثر سلبا على الفلاحين، مشيرة الى ان التقارير الصادرة عن المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية مغلوطة وإلى أن جميع المشاريع الفلاحية معطّلة، على حدّ قولها.وذكرت، في السياق ذاته، ان والي الجهة قد وعد بالتدخل لدى السلط المعنية من اجل الرفع في حصة جهة صفاقس من مادتي الشعير العلفي والسداري.من جهته، دعا رئيس النقابة التونسية للفلاحين، فوزي الزياني، الدولة الى ضرورة دعم الاعلاف المركبة كالشعير والسداري العلفي، ومضاعفة حصة هاتين المادتين العلفيتين، من اجل تمكين الفلاح المربي من مقاومة غلاء الاعلاف المركبة وضمان ديمومة قطاع التربية الحيوانية والقطاع الفلاحي عموما باعتباره جزءا لا يتجزء من السيادة الوطنية، ورافدا من روافد التنمية الاقتصادية وتحقيق السلم الاجتماعي.وأعرب الزياني، من جهة أخرى، عن أسفه لتأخر المشاريع الفلاحية المندمجة بصفاقس والمقدرة تكلفتها بـ160 مليار والتي لا تزال تراوح مكانها منذ سنتين، وفق تأكيده.