قال وزير التجارة وتنمية الصادرات محمد بوسعيد، الاثنين، ان دعم بعض المواد المصدرة على غرار الحليب يعود الى وفرتها محليا مما دفع الحكومة ، وبشكل ظرفي ومحدد زمينا، الى دعم التصدير عبر آليه صندوق دعم الصادرات.
وشدد بوسعيد في اجابته، على اسئلة طرحتها النائبة السيدة الونيسي والنائب نعمان العش، ان الحكومة دعمت تصدير مادة الحليب الى حدود شهر جوان 2021 ومادة الطماطم الى موفي العام الجاري.
وشدد على ان صندوق النهوض بالصادرات، الذي احدث سنة 1985، يتيح فرصة لدعم النقل للمنتوجات الغذائية وكذلك العمليات المتعلقة بالتسويق والاشهار و اقرار المنح التشجيعية لفائدة المنتوجات الفلاحية.
ولاحظ بوسعيد وجود عدة دوافع وراء تطبيق آلية دعم الصادرات والتي تم دراستها خلال جلسة وزارية انعقدت في 17 مارس 2021 وتمخضت عن جلسات اخرى سابقة .
وبين ان تونس تتوفر على مخزون من مادة الحليب المعلب نصف الدسم في حدود 44 مليون لتر وهي كميات زائدة عن الحاجة وغير قابلة للاستيعاب من السوق المحلية وسيؤثر عدم تصديرها على قبول الحليب على مستوى التجميع.
واضاف ان الوزارة قامت بعملية استباقية للسماح للفلاحين بالاستمرار في بيع منتوجهم في وقت توجد فيه عدة خيارات مطروحة من بينها التخزين او التجفيف او التصدير وكذلك العمل على تطوير الصناعات التحويلية لمادة الحليب.
وأشار بوسعيد الى ان وزارة التجارة تبحث عن اسواق جديدة وخاصة الاسواق المجاورة على غرار السوق الليبية خاصة على مستوى الحليب والطماطم.
ولفت الى ان 6 منتجات من مادة الحليب باتت تنافس الحليب التونسي المصدر الى السوق الليبية مما يتطلب من تونس اعادة التموقع على مستوى هذه السوق.
وبين بوسعيد، في سياق آخر، ان مخزونات الطماطم تقارب 160 الف طن في حين ان معدل الاستهلاك السنوى في تونس يقارب 100 الف طن وان الحكومة سمحت بتصدير 15 الف طن فقط.
وأكد ان تصدير الكميات من الحليب او الطماطم لم تتح ، الى حد الآن، امتصاص الكميات الفائضة عن الحاجة مما يتطلب ايجاد حلول هيكلية على غرار تحسين الجودة والقدرة التنافسية .