تعبر النقابة التونسية للفلاحين ،عن استياءها من الزيادات المرتقبة في الاعلاف المركبة والمتراوحة من 30د للطن الواحد الي حدود 40 دينار ،و الشاملة لجميع التركبات العلفية للقطيع الحيوانى من ابقار واغنام ودواجن . حيث تعتبر هذه الزيادات الجنونية والمتتالية شهريا والتي لم يشهدها التاريخ من قبل .هي ضرب ممنهج لقطاع تربية الحيوانية بتونس، ولأمنها الغذائي ،وستؤدى حتما وعن قريب للقضاء لما يقارب 100 الف مربي من مختلف قطاعات التربية .ان ما تنتهجه شركات الاعلاف المهيمنة على القطاع ،من ترفيع في الاسعار دون حسيب ولا رقيب و بصفة تكاد تكون شهرية ، ودون الرجوع والتشاور مع المهنة .إضافة إلى الغياب الكلّي للسلطة الرقابية في ضبط هوامش الربح لمتدخلات الاعلاف المرّكبة من سوجا وقطانيا ،وعدم ادراج الاعلاف المركبة ضمن قائمة المواد الاساسية. يعتبر تهجيرا لصغار المربين الذين يمثلون 80 ٪ من الحلقة ودفعهم للافلاس .و بذلك فسح المجال للشركات لمزيد التغول والسيطرة على القطاع.إن النقابة الجهوية للفلاحين ببنزرت ،تشد علي ايادى المرًبين بكامل ربوع البلاد و تحيى فيهم نضالتهم وتضحياتهم ، وحفاظهم على المنظومة رغم كل الصعوبات و كذلك لتحقيقهم للاكتفاء الغذاءي في العديد من السنوات ، إلا أنه قُبل بتنكر وتخل من قبل الدولة وتركهم بين أيادى العابثين والمهيمنين .اليوم سنحث منظورينا الى مراجعة اختياراتهم وعدم المضي قدما فى الاستثمار بالتربية الحيوانية هذا القطاع الغير مربح ، مالم تأخذ الدولة بزمام الأمور و تتخذ الاجراءات العاجلة لانقاض ما تبقى من المنظومة.
بنزرت في 18/05/2021
.عماد وعضور رئيس النقابة الجهوية للفلاحين ببنزرت