أكد عدد من الفلاحين بولاية نابل، تضرر مساحات شاسعة من محصول الطماطم بمعتمديات الميدة و منزل تميم وقربة بسبب انتشار مرض الفطريات المعروف بـ”الميلديو”.
وتسبب هذا المرض في تلف الحقول وتقليص المردودية والجودة مما دفع بالفلاحين إلى توجيه نداء استغاثة جراء الصعوبات التي يعيشونها وتكبدهم خسائر مادية كبيرة مما سيحول دون الإيفاء بالتزاماتهم تجاه المزودين ومؤسسات التمويل.
وطالب الفلاحون، وزارة الفلاحة بالتدخل العاجل لتقييم الخسائر الناجمة عن انتشار هذا المرض وجبر الضرر لتجاوز هذه الأزمة.
وقال رئيس الجامعة الجهوية لمنتجي الطماطم بنابل، محمد بن حسن، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إن الأضرار الفادحة التي مست فلاحي الجهة تستوجب تدخّل الدولة من خلال معاينة الأضرار وتعويض الخسائر الناتجة عن مرض “الميليدو”، مبينا أن منتجي الطماطم يعيشون أزمة مادية نظرا لارتفاع كلفة الانتاج وتراكم الديون.
ودعا بن حسن، السلط الجهوية والمركزية إلى تعزيز مصالح الارشاد الفلاحي التي تشهد نقصا على مستوى وسائل النقل والموارد البشرية، مشددا على اهمية منظومة الارشاد الفلاحي لتوجيه الفلاحين و تحسين الإنتاج وضمان الجودة.
وأشار إلــى أن غياب الرقابة على الأدوية من بين الأسباب التي تقف وراء معاناة الفلاح وتكبّده خسائر فادحة من موسم لآخر حتى أصبح غير قادر على سداد ديونه باعتبار ان المحصول لايزال في مراحله الاولى، مطالبا في هذا السياق، بضرورة تفعيل صندوق الجوائح الطبيعية، مشيرا إلى إمكانية استغلال المبالغ المتأتية من الأداءات المفروضة على الفلاحين المنتجين للطماطم والمتمثلة في اقتطاع 5 مليمات على الكغ الواحد من الطماطم في كل موسم لتعويض خسائر الفلاحين.
ودعا اللجنة الوطنية لمتابعة موسم الطماطم التي تضم ممثلين عن وزارات المالية و الفلاحة والموارد المائية والصناعة للتحول على عين المكان لتشخيص وضعية القطاع وتقييم الاضرار الحاصلة على المساحات المزروعة بالجهة و إيجاد حلول الكفيلة بإنقاذ الفلاحين.
وأضاف أن الجامعة الجهوية لمنتجي الطماطم بنابل ستواصل الدفاع عن مطالب منظوريها للحصول على تعويضات، مؤكدا اتخاذ أشكال نضالية تصعيدية في صورة عدم استجابة لمطالبهم وتنفيذ تحركات احتجاجية على المستويين الجهوي و المركزي.