Agri Culture Magazine

قفصة: معمل المظيلة 1 للأسمدة الكيميائية يسجّل أسوأ إنتاج له

لم يتجاوز إنتاج معمل المظيلة 1 بولاية قفصة من سماد “ثلاثي الفسفاط الرّفيع” خلال السنة الماضية، 113 ألف طنّ مسجلا بذلك أسوأ حصيلة له خلال الفترة الممتدّة من 2010 إلى 2020، حسب ما أكّده المدير الجهوي للمجمع الكيميائي التونسي عبد الله فجراوي.

وقال هذا المسؤول أن معمل المظيلة المختصّ في إنتاج سماد ثلاثي الفسفاط الرّفيع كان يتطلّع في السنة الماضية لإنتاج 217 ألف طنّ من السماد إلاّ أنه لم يُنتج سوى 113 ألف طن أي بفارق سلبي بلغت نسبته 48 بالمائة، مضيفا إن نسبة تشغيلية مختلف وحدات هذا المعمل في سنة 2020 لم تتجاوز 39 بالمائة.

ويُعدّ معمل المظيلة 1 التّابع للمجمع الكيميائي التونسي، المعمل الوحيد في بلادنا المُختصّ في إنتاج سماد ثلاثي الفسفاط الرّفيع ، بمعدّل إنتاج سنوي كان لا يقلّ عن 460 ألف طن إلى حدود سنة 2010 ، إلاّ أن الإضطرابات الإجتماعية واحتجاجات واعتصامات طالبي الشغل على وجه الخصوص بجهة قفصة عموما وبمناطق إنتاج الفسفاط تحديدا، تسبّبت في تواتر تعطيل نشاط هذه المنشأة الصناعية التي تعتمد في نشاطها على تحويل الفسفاط إلى سماد كيميائي وبالتالي في تراجع مؤشراتها وخاصة من حيث الإنتاج والتصدير.

ويستمرّ منذ شهر ديمسبر الماضي توقّف هذه المنشأة عن العمل كلّيا بسبب نفاذ مخزونه من مادّة الفسفاط التي يتزوّد بها من وحدات إنتاج شركة فسفاط قفصة والواقعة بكل من المظيلة والمتلوي، وقطع إمدادات المياه الصناعية عنه، وهو ما قد يؤدّي إلى “مزيد تعميق الصعوبات الكبيرة ” التي يلاقيها هذا المعمل في الإيفاء بتعهداته تجاه ما تبقّى له من حرفاء أجانب على وجه الخصوص، على حدّ قول عبد الله فجراوي.

وإلى حدود سنة 2010 كانت تونس تحتلّ المرتبة الرابعة على الصعيدي العالمي من بين منتجي ثلاثي الفسفاط الرّفيع.

ولفت فجراوي في هذا السياق إلى أن هذا المعمل المُوجّه منتوجه بنسبة 90 بالمائة على الاقلّ إلى الأسواق العالمية ، فقد في السنوات الأخيرة تقريبا كل حرفائه بأوروبا والبرازيل وأمريكا اللاتينية , ولم يبق له سوى الحريف البنغالي، وذلك زيادة على ضعف قدرته على تزويد السّوق المحلّية من مادة ثلاثي الفسفاط الرّفيع ، الضرورية للإنتاج الفلاحي.

واعتبر هذا المسؤول أنّه وزيادة على ما يعاني منه معمل المظيلة من مخاطر خسارة حرفائه المحلّيين والأجانب جرّاء تدهور إنتاجه، فإن تواتر تعطيل نشاط هذه المنشأة، كانت له تداعيات كبيرة على توازناته المالية، دون أن يحدّد حجم الخسائر المالية التي لحقت به في السنوات الأخيرة.

ويُوفّر معمل المظيلة 811 موطن شغل لفائدة إطارات وأعوان، كما أنّه يُوفّر أجور 2400 عون وإطار أخرين بشركات البيئة والغراسة بعدد من معتمديات الولاية.