في إطار التعريف بالموروث التقليدي التونسي نسلط الضوء على طاحونة بيولوجية عتيقة متمركزة بمنطقة ذراع بن جودر تحديدا النزالة التابعة لمعتمدية الفحص من ولاية زغوان.
تاريخيا كانت هذه الطاحونة على ملك أحد الإيطاليين و بإستقلال البلاد عادت ملكيتها إلى جد السيد زياد بن ماضي. و بعد سنوات طويلة عاد للطاحونة المهجورة بريقها بعد أن كادت تسقط من الذاكرة و ذلك بفضل إصرار الشاب زياد بن ماضي الذي أراد لهذا البناء أن يغدو معلما و حكاية يرويها المكان الأنيق، حيث قام بصيانتها وتصليحها و إعادتها للعمل لجعلها قبلة للزوار و لتكون وجهة لسياحة ايكولوجية و ثقافية واعدة.
إلى جانب قيمتها التاريخية، إستطاعت هذه الطاحونة فرض نفسها كقيمة إجتماعية ثابتة، حيث حققت الإكتفاء الذاتي لمتساكني الجهة خلال الموجة الأولى لكوفيد 19 و ما شهدته البلاد من نقص في كميات السميد و تتمثل أنشطة الطاحونة أيضا في رحي ﺟﻤﻴﻊ أﻧﻮﺍﻉ الحبوب ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻘﻤﺢ، السميد بأنواعه (الأﺭﻃﺐ، المتوسط ﻭالأﺣﺮﺵ) ، ﺍﻟﻨﺨﺎﻟﺔ بأنواعها (ﺍﻟﻘﺸﺮﺓ ﻭﺍﻟﻨﺨﺎﻟﺔ داخل حبة ﺍﻟﻘﻤﺢ) ، الفارينة بأنواعها (الرطبة ، الحرشة..) ﻭ الدشيش و ذلك حسب أقوال صاحب الطاحونة السيد زياد بن ماضي.
تعد هذه الطاحونة إرثاً حضاريا قيما و موروثا ثقافيا مميزاً يدعون لزيارته و التمعن فيه، إذ تتشابك فيها مظاهر الأصالة والتطور كما تتميز بجمال في التصميم، وخصوصيات فنية أصيلة وعراقة تاريخية.
لزيارة الطاحونة و التعرف عليها الإتصال بالرقم : 28306205
او الإطلاع على صفحة الفايسبوك على الرابط التالي:
https://m.facebook.com/طاحونة-ايطالية1954-105589610822234/