نتيجة لشح المياه ونقص الأمطار, يعاني فلاّحة ولاية القيروان من عدة مشاكل تتمثل في عملية الري حيث جفّت الأشجار المثمرة على غرار الزياتين بمعتمدتي نصرالله ومنزل المهيري وأشجار المشمش بمعتمدية السبيخة.
هذا وتراجعت كميات مياه سد سيدي سعد الذي يعد أكبر سد بالجهة إلى أقل من 29 مليون متر مكعب و مياه سد الهوارب بالكامل رغم طاقة استعابه تصل إلى أكثر من 95 مليون متر .
و في ظل هذا التغير المناخي ,قرّرت الإدارة العامة للسدود إيقاف عملية تزويد الفلاحين بالمياه.
ويعد الشح في المياه أحد ملامح التغيرات المناخية وأصبح الجفاف والعطش يهدّدان الجهة بمأزق غذائي نتيجة التراجع اليومي في مياه السدود وانحباس الأمطار وتواصل حفر الآبار العميقة العشوائية مما ساهم في استنزاف المائدة المائية.
ويذكر أن المخزون الحالي للسدود الثلاثة الكبرى بولاية القيروان (سد نبهانة وسد سيدي سعد وسد الهوارب) لا يتجاوز 31 مليون متر مكعب وهي كمية ضعيفة جدا مقارنة بطاقة استيعابها والمقدرة بأكثر من 307 مليون متر مكعب في حين أن المخرون القابل للاستغلال يعادل الصفر.