Agri Culture Magazine

سليانة: النقص في الموارد المائية وارتفاع درجات الحرارة أثر على الماء الصالح للشرب

 أكد المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بولاية سليانة، منصف الهرمي، اليوم الاثنين، أن النقص في الموارد المائية وتدني تدفق الآبار المزودة لبعض المنظومات، إضافة الى ارتفاع درجات الحرارة طيلة أشهر الصيف، أثر على الاستهلاك اليومي للماء الصالح للشراب بالوسطين الريفي والحضري خلال الصائفة الحالية.

وأضاف الهرمي، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء ، أنه تم تسجيل هبوط في بعض الآبار العميقة المزودة لبعض المنظومات بالماء الصالح للشراب، على غرار مناطق « عين زريق » و « أولاد بلال » و »عين زكار » و »عين جبور »، نتيجة التغيرات المناخية وتواصل فترة الجفاف، ما أثر على التزود العادي للمناطق الريفية.
وقال، ان الموارد المائية بشبكات الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه، شهدت نقصا أيضا بمناطق برج المسعودي وحمام بياضة وأولاد بوزيد ومدين من معتمدية الكريب، نتيجة محدودية الموارد المائية، الى جانب ارتفاع في نسبة الكبريت بالبئر التي وقع حفرها وهو مايحول دون استغلالها.
وبخصوص مياه الري، كشف ذات المصدر، عن أن المخزون المائي في أدنى مستوياته، حيث بلغت طاقة استيعاب السدود الـ3 بولاية سليانة (سد سليانة وسد رميل وسد الأخماس)، 3 مليون متر مكعب، أي أقل من 6 بالمائة من مجموع طاقة الاستيعاب والمقدرة بـ42 مليون متر مكعب، معتبرا أن المخزون الحالي ضعيف جدا ولا يفي بالحاجة، وفق تقديره.
من جهته، ذكر رئيس إقليم الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه بسليانة، إحسان الخلايفي، أن مصالح الاقليم تسعى إلى تفادي بعض الاضطرابات التي شهدتها بعض المناطق خلال هذه الصائفة، حيث تم ربط كل من البئر العميقة الجديدة وتجهيزها وبناء خزان لتدعيم الموارد المائية لمدينة سليانة بقيمة اعتمادات تقدر بـ6.7 مليون دينار، والبئر العميقة بمعتمدية سيدي بورويس، في انتظار ربط أكثر من 2.5 كم من القنوات بقيمة اعتمادات تقدر بـ600 الف دينار، مقابل برمجة حفر بئر عميقة بمعتمدية مكثر والتي هي في مرحلة الدراسات.