يشتكي صغار الفلاحين بولاية سوسة نقصا فادحا في التزود بالاعلاف المدعمة مما دفعهم إلى التوجّه نحو السوق السوداء لتلافي هذا النقص وفق ما أكده رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحين بسوسة حسان اللطيف لموزاييك.
وأوضح اللطيف أن حاجيات الولاية من الأعلاف المدعمة تقدّر بـ 2200 طن شهريا، وذلك حسب أوراق التلاقيح المصرّح بها لدى المندوبية الجهوية للفلاحة بسوسة إلا أنه مقابل هذا الطلب يقع تزويد الجهة بنحو 1350طن فقط من أصل 1500 طن وهي الكمية المخصصة من طرف وزارة الفلاحة للجهة مما يخلق إشكالا كبيرا واحتقانا لدى الفلاحين الذين يلتجؤون حينها إلى السوق السوداء .
وبتوجه الفلاح نحو السوق السوداء لتغطية هذا النقص الحاصل في التزود بمادة الأعلاف المدعمة يجد الأخير نفسه يدفع ضعف المبلغ لاقتناء كمية 50 كغ من المادة والتي قد تصل إلى 25 أو 30 دينارا، وحمّل اللطيف في سياق متصل وزارة الفلاحة المسؤولية التامة سيما وأنها لا توفر الكمية الكاملة للفلاحين وبذلك تمنح الفرصة لأصحاب المطاحن بتزويد السوق السوداء.
أما بخصوص الأعلاف المركبة فقد شهدت أسعارها إرتفاعا ملحوظا خلال الثلاث سنوات الماضية مما أرهق كاهل مربي الماشية والأبقار والدواجن وأجبر عددا منهم على الانسحاب من السوق بعد تفاقم مشاكلهم الاجتماعية والاقتصادية…
ودعا حسان اللطيف رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحين بسوسة رئاسة الجمهورية إلى فتح تحقيق لمتابعة ومراقبة مسار صنع الأعلاف المركبة بسبب ما سجله من ‘تجاوزات وخروقات’ وفق تعبيره ،مشددا على القضاء على القطب الأوحد ‘monopole’ بهدف تقليص الاحتكار وإعطاء الفرصة لأكثر من طرف لتوريد مدخلات الأعلاف والذي من شأنه أن يؤدي الى تخفيض الأسعار بصفة آلية وفق تقديره.