بالرغم من الحداثة النسبية لقطاع الفلاحة البيولوجية بتونس, فقد شهد هذا القطاع تطورا ملحوظا خاصة خلال السنوات الأخيرة حيث بلغت مساحات الفلاحة البيولوجيا حوالي 325 ألف هكتار سنة 2019 أي بمضاعفة قدرها عشرون مرة مقارنة بإحصائيات سنة 2000.
و تحتل تونس المرتبة الأولى إفريقيا والمرتبة 23 عالميا على مستوى المساحات البيولوجية إلى جانب بلوغها للمرتبة الأولى عالميا على مستوى مساحة الزيتون البيولوجي والتي بلغت حوالي 251 ألف هكتار سنة 2019.
وقد شهد هذا النوع من المتنجات الفلاحية تطورا في عدد المتدخلين (منتجين ومحولين ومصدرين) من 294 سنة 2000 إلى 7190 سنة 2019.
وبالرغم من هذا التطور الملحوظ في الإنتاج إلا أن الإقبال على منتجات الفلاحة البيولوجية يعتبر ضعيفا. ويعود ذلك حسب المختصين إلى إرتفاع المنتجات البيولوجية مقارنة بغيرها من المنتجات إضافة إلى انحسار هذا التنوع من المنتوجات في العاصمة التونسية.
ويعمل أغلب المنتجين التونسيين الناشطين في هذا المجال على ترويج منتوجاتهم في الأسواق الخارجية أكثر منها محليا لأنها ذات قيمة مضافة عالية على مستوى الربحية.. وتطلب الأسواق الخارجية هذا الصنف من المنتوج الفلاحي الذي يراعي العديد من الجوانب البيئية والصحية وعدم استعمال المبيدات الكيميائية.