أعلنت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات تسجيل تساقطات مطرية خلال موسم 2020/2021 تقدر بـ291 ملم إلى متم 29 أبريل، أي أقل من 12٪ مقارنة بمتوسط الثلاثين سنة الماضية (332 ملم) ومتجاوزاً بنسبة 32٪ الموسم السابق (221 ملم) في التاريخ نفسه.
واتسمت أيضا التساقطات المطرية خلال الموسم الحالي، تقول الوزارة في بلاغ لها توصلت به هسبريس، بالاستمرارية الزمنية والتوزيع المجالي الجيد، والتزامن مع المراحل الرئيسية لنمو الحبوب (البزوغ، النمو والصعود). كما تميز هذا الموسم بدرجات حرارة أقل نسبيا من المستويات التي تم تسجيلها سنة 2020.
وأورد البلاغ أن تتبع الغطاء النباتي بالأقمار الاصطناعية يبين تسجيل مخططات نباتية شبيهة بالمواسم القياسية بمناطق متواجدة بشمال أم الربيع (دكالة، الشاوية، الغرب، السايس، زعير، ما قبل-الريف… إلخ). أما في المناطق الشرقية ومراكش، يبقى الموسم عاديا، مع وجود اختلافات داخلية بهذه الجهات.
بناء على هذه المعطيات، تضيف الوزارة، يقدر الإنتاج المتوقع للحبوب الرئيسية الثلاثة لموسم 2020/2021 بـ 98 مليون قنطار، أي بارتفاع يقدر بـ 54,8٪ مقارنة بمتوسط خمس سنوات (63,3 مليون قنطار) و206٪ مقارنة بالموسم السابق.
وشددت وزارة الفلاحة على أن هذا الموسم يعتبر من بين أفضل المواسم من حيث الأداء في السنوات العشر الماضية التي تجاوز إنتاجها 95 مليون قنطار. من حيث المردودية، سجل موسم 2020/2021 مردودية متوقعة أعلى بنسبة 10٪ من متوسط إنتاج أفضل خمسة مواسم للحبوب (20,1 قنطار/هكتار) منذ سنة 2008.
وأكد البلاغ أنه تم الحصول على هذا الإنتاج من خلال مساحات حبوب مزروعة بهذا الموسم بلغت 4,35 مليون هكتار، بحالة نباتية من جيدة إلى جيدة جدا بنسبة ٪75.
ومن المتوقع أن يبلغ إنتاج الحبوب حسب الأصناف، 48,2 مليون قنطار من القمح اللين، و23,4 مليون قنطار من القمح الصلب، و26 مليون قنطار من الشعير.
إضافة إلى الحبوب، تتميز المحاصيل الأخرى بوضع مواتٍ، ولا سيما الشمندر السكري الذي بدأت عملية حصاده. أما الحوامض وأشجار الزيتون، التي تظل في مرحلة الإزهار، فآفاقها واعدة مع ارتباطها بتطور الظروف المناخية، وخاصة درجات الحرارة خلال شهري ماي ويونيو، يورد البلاغ.
إضافة إلى ذلك، وبفضل الموفورات العلفية بالمراعي وموسم حبوب جيد مرتقب، تؤكد الوزارة تحسن وضع أعلاف القطيع بشكل ملحوظ منذ بداية الموسم، مما سيمكن من انتعاش قطاع تربية المواشي بعد موسمين جافين.
وقالت الوزارة: “بعد موسمين جافين وسياق صحي مرتبط بالوباء، من المتوقع أن يشهد القطاع الفلاحي نموا ملحوظا مقارنة بسنة 2020، وبالتالي تجاوز الانخفاضات المتوالية لسنتي 2019 و2020 وتحقيق نمو إضافي”.
وختمت الوزارة بلاغها بالتوقع بأن تصل القيمة المضافة الفلاحية إلى 130 مليار درهم برسم سنة 2021، بارتفاع %18,2، مؤكدة بذلك قدرة القطاع الفلاحي على التكيف والصمود التي تم تحقيقها خلال السنوات الأخيرة، والجهود والاستثمارات المبذولة لتطوير بنية تحتية منتجة، قوية ومستدامة.