أكد رئيس الجمعية الوطنية لتنمية التين الشوكي محمد رشدي بناني أن صابة التين الشوكي (الهندي) بولاية القصرين للموسم الفلاحي الحالي (2020 – 2021)، التي تجاوزت ال5 آلاف طنا، تضررت بشكل شبه كلي، جراء الجفاف والتساقط الكثيف لحجر البرد في الآونة الأخيرة .
وأوضح بناني، اليوم الخميس في تصريح ل(وات)، أنه تم الاتصال بالسلط الجهوية واقتراح إدراج قطاع التين الشوكي في منظومة التأمين على الجوائح الطبيعية لتعويض صغار الفلاحين على الأضرار التي لحقت محاصيلهم، إلى جانب دعم هذا القطاع عبر التوجه نحو تقتية الرّي التكميلي بهدف المساهمة في تحسين جودة الثمار والزيادة في الإنتاجية والمردودية فضلا عن تطوير منظومة “الهندي” بأكملها لتحقيق استفادة الفلاح والصناعي والمُصَدِر وجلب العملة الصعبة للبلاد.
وبين بالمناسبة أن قطاع التين الشوكي هو قطاع واعد تناهز مساحته الجملية بمنطقة إنتاجه الأساسية في ولاية القصرين، التي تحتل المرتبة الأولى وطنيا، 100 ألف هكتار من جملة 600 ألف هكتار على المستوى الوطني، واضاف أن مستخلصاته ذات قيمة عالية وهي متعددة، طبية وتجميلية، إضافة إلى مكملاته الغذائية منها العصائر والرُّب والمربى والحلويات.
ولفت من جهة أخرى إلى أن مشروع تعزيز نفاذ المنتوجات المحلية للأسواق الذي تشرف على تنفيذه بتونس منظمة الأمم المتحدة في التنمية التشاركية وسلاسل القيمة، ساهم بشكل كبير منذ سنة 2010 في إحداث مؤسسات جديدة وتشجيع الشبان على الإنتصاب للحساب الخاص ما مكن من إحداث مواطن شغل كثيرة موسمية وقارة.
يشار إلى أن من أبرز الإشكاليات المطروحة في قطاع التين الشوكي ما يتعلق بتعويل جل منتجي هذه الثمرة الرفيعة التي يطلق عليها ” سلطان الغلة” على الأمطار وتسيير القطاع بصفة بعلية دون الإعتماد على تقنية الرّي التكميلي لحماية المنتوج من الجفاف .