أزمة كوفيد ـ19 تعيق تصدير صابة القوارص حيث قدرت صابة القوارص للموسم 2019 ـ2020 بحسب ما افاد به المدير التجاري بالمجمع المهني المشترك للغلال السيد حلمي القلعي بـ 440 الف طن اي بزيادة بنحو 20 بالمائة عن الموسم الماضي حيث كانت في حدود 367 الف طن. و بين نفس المصدر ان هذا التطور في صابة القوارص مقارنة بالموسم الماضي قد شمل جميع الاصناف بما في ذلك المالطي بنسبة انتاج في حدود 136 الف طن بزيادة تقدر بـ 21 % عن الموسم الفارط ويمثل هذا الصنف من القوارص 25% من الانتاج الجملي للقوارص.
وعلى غرار المالطي فقد عرف صنف «الطمسون» تطورا ملحوظا في الانتاج ناهز 135 الف طن بنسبة تطور في حدود 35% كما سجل صنف «الكليمنتين» تحسنا كبيرا في الانتاج في حدود 80 الف طن.
واوضح المصدر ذاته انه على غرار بعض الامراض، ضربت كميات هامة من القوارص آفة التبقع الاسود ما قلص من حجم الكميات المصدرة سنويا من البرتقال المالطي من 10000 طن الى 7000 طن نحو السوق الفرنسية علما وان عمليات التصدير نحو هذه السوق تنطلق منتصف شهر جانفي من كل سنة.
كما كشف السيد حلمي القلعي ان ازمة كوفيد ـ19 وتداعياتها السلبية على نسق تصدير العديد من المنتجات الفلاحية مثل التمور والغلال الصيفية وغيرها لم تستثن صابة القوارص فقد تراجعت الطلبات على مادة القوارص التونسية بأغلب الاسواق التقليدية على غرار البلدان الاوروبية بسبب صعوبات التنقل التي فرضتها جائحة كورونا.
كما لاحظ ذات المصدر عزوف بعض المشترين عن شراء المنتوج من على رؤوس الاشجار بنصف الثمن ما من شأنه ان يؤدي الى تدهور اسعار الانتاج وفق تقديره.
ولتجاوز هذه الاشكاليات المتعلقة بالتصدير نوّه القلعي بالمجهود الذي يلعبه المجمع المهني المشترك للغلال من اجل تجاوز كل هذه العراقيل التي من شأنها ان تعيق تطور قطاع القوارص لذلك فقد انطلق المجمع المهني المشترك للغلال في انجاز حملات ترويجية للتشجيع على مزيد استهلاك القوارص باعتبارها من افضل الغلال الغنية بالفيتامينات ومن شانها ان تعزز المناعة لدى المواطن التونسي خاصة في هذا الظرف الصحي الحساس وهو في معركة متواصلة مع فيروس كورونا المستجد مشيرا الى ان السوق المحلية تستوعب حوالي 370 الف طن فيما يتجاوز معدل استهلاك التونسي من القوارص 40 كلغ سنويا خلال فصل الشتاء بالرغم من ان اسعار القوارص قد عرفت ارتفاعا غير مسبوق خلال الشتاء الماضي وقد ارجعه القلعي الى تضرر كميات كبيرة من الصابة جراء الأمطار الطوفانية التي ضربت الوطن القبلي خلال شهر سبتمبر 2019.