طالبت النقابة التونسية للفلاحين الحكومة بإيجاد الحلول الجذرية والجادّة لإصلاح منظومة النقل الفلاحي “التي أودت بحياة العديد من العاملات والعمال وأرهقت الرّأي العام وكلّ المتدخلين في قطاع الفلاحة”.
وأكدت النقابة التونسية للفلاحين في بلاغ أصدرته اليوم السبت غرة ماي 2021 بمناسبة العيد العالمي للعمال الموافق لـ1 ماي من كل سنة انها تملك برنامجا كاملا واقتراحات بناءة لإصلاح منظومة النقل الفلاحي ملاحظة ان احياء هذا العيد يتزامن مع وضعية غير مسبوقة يعيشها القطاع الفلاحي في تونس من تردّ لوضعيات العاملات والعمال وبالخصوص على مستوى النقل الفلاحي.
وتعيش العاملات في القطاع الفلاحي وضعية صعبة على مستوى النقل بالخصوص، اذ تعرضت اكثر من 597 عاملة لإصابة في حوادث نقل خلال السنوات الخمس الأخيرة، مع رصد اكثر من 40 حالة وفاة، وفق المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
ويعاني القطاع الفلاحي وفق النقابة التونسية للفلاّحين من إرباك مسّ جلّ المنظومات الفلاحية مع تخلي الدولة تدريجيا عن الدعم الفلاحي الموجه للفلاحين على غرار الأعلاف المدعمة. كما يواجه القطاع صعوبات بسبب ارتفاع في كلفة الإنتاج جراء ارتفاع جل المستلزمات مثل الزيادة غير المسبوقة للمحروقات وانعدام التمويل الميسّر للقطاع الفلاحي.
وعبّرت النقابة التونسية للفلاحين عن استيائها تجاه هذه الوضعية وحمّلت المسؤولية كاملة للحكومات المتعاقبة “التى ساهمت في تهميش القطاع”.
وطالبت الحكومة الحالية باتخاذ الإجراءات المستعجلة لإنقاذ القطاع وتوفير كل “متطلبات العيش الكريم للفلاحين والبحارة وكل العاملين في المجال الفلاحي على غرار بقية القطاعات الأخرى”.