قرر حافظ المناعي, وهو شاب أصيل ولاية منوبة, بتغيير مجال تجربته لأكثر من ثماني سنوات في مجال الطباعة, إلى بعث مشروعه الخاص في تربية الأبقار. بعد هاته التجربة في مجال الطباعة جمع حافظ مبلغا يقدر ب30 ألف دينار إعتزم بعدها في خوض تجربة جديدة في المجال الفلاحي عبر مشروعه الخاص.
الإصرار على الإستثمار في الفلاحة رغم عدم تشجيع العائلة
واجه حافظ المناعي مشكل في رفض العائلة لإستثمار ماله في المجال الفلاحي, معتبرين بأنه مجال غير مضمون ولكن حلمه في العمل في المجال قاده للمضي قدما فيه. وقام ,بعد هذا القرار المهم , بالتكوين في قطاع تربية الأبقار بمركز التكوين الفلاحي بسيدي ثابت لمدة 6 أشهر ومن ثم بالتكوين في نفس المجال مع المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي.
إنتاج مهم بالرغم من ضعف دعم الدولة
إنطلق مشروع الشاب حافظ المناعي بأربع أبقار وعمل طيلة هاته الفترة على تطوير مشروعه. وتحصل طيلة سنة ونصف من بعثه لهذا المشروع على قرض من مؤسسة إندا للتمويل مكنه من بلوغ عشر أبقار.
ويشكو حافظ منذ بعثه مشروع تربية الأبقار بضعف توفير الدولة للأعلاف, حيث يتم تمكينه بنصف الكمية اللازمة للمشروع. وهذا ما يجعله يلتجئ لشراء أعلاف غير مصرح بها قصد تلبية حاجياته من هاته المادة.
الطموح مستمر
لم يمنعه مشكل نقص الأعلاف وعدم توفر التلقيح الخاص بالأبقار من التفكير في تطوير مشروعه, حيث يطمح حافظ المناعي لصناعة الأجبان في المستقبل. وسيمكنه تطور إنتاجه من الحليب , والمقدر بين 350 و 400 لتر من الحليب يوميا , من صناعة هذا المنتج في أفضل الظروف
عمر الجمل