أكد رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بنابلّ، عماد الباي، أن موسم تصدير البرتقال المالطي الذي انطلق يوم 9 جانفي، قد عرف ” بداية مشجعة بتصدير نحو 2000 طن في اتجاه السوق الفرنسية “
مفسرا « الانطلاقة المشجعة لموسم تصدير البرتقال المالطي » بتواصل عمليات التصدير دون توقف وبنسق تصاعدي رغم الصعوبات التي فرضتها جائحة « كورونا »، مبرزا انه يمكن النظر بتفاؤل لموسم التصدير والعمل على تصدير ما لا يقل عن 15 ألف طن بما سيمثل « انجازا هاما »، وفق تعبيره، خاصة وان موسم التصدير الفارط عرف عديد الإشكاليات بسبب جائحة كورونا وظهور مرض التبقع الأسود، حيث لم تتجاوز الصادرات 6 ألاف طن من البرتقال المالطي.
وبيّن، أن الهدف الرئيسي لمنتجي المالطي ولنحو 10 من محطات تصدير القوارص التي تنشط اليوم، يبقى العودة خلال السنوات القادمة إلى معدلات 20 ألف طن من الصادرات سنويا، والتي كانت تحققها الجهة، علما وأنها بلغت حتى 27 ألف و30 ألف طن خلال العقود الفارطة.
وشدّد، على أن منتجي المالطي والهياكل المهنية، قد بذلوا جهودا مادية وفنية كبيرة لمتابعة مختلف مراحل الإنتاج والتدخل لمداواة الأشجار لحماية الغابة من مرض التبقع الأسود ولإحكام الإعداد لموسم التصدير، وحتى يستجيب المنتوج لشروط السلامة الصحية للنباتات والغلال التي فرضها الاتحاد الأوروبي.
وأوضح، في ذات السياق، أن كل محطة تصدير لا تقبل أي منتوج من البرتقال المالطي إلا من المستغلات الفلاحية التي اعتمدت منظومة الاسترسال، والتي تحصلت على شهائد تثبت خلو الثمار من مرض التبقع الاسود، فضلا عن اعتمادها المراقبة البعدية خاصة وانه لا يمكن تصدير أي منتوج يحمل أثارا للتبقع الأسود.
وبيّن، أن هياكل مهنية فرنسية قامت خلال هذا الموسم بعمليات تدقيق من اجل التثبت من السلامة الصحية للبرتقال المالطي، فضلا عن أن الهياكل المهنية والإدارية التونسية اعتمدت بدورها مجموعة من شروط الإنتاج من اجل تفادي أي إشكاليات لموسم التصدير.
ويكتسي موسم تصدير البرتقال المالطي أهمية بالغة في ولاية نابل، خاصة وان معتمديات منزل بوزلفة وبني خلاد وبوعرقوب وتاكلسة، تساهم بـ85 بالمائة من الإنتاج الوطني من البرتقال المالطي، أي بنحو 110 آلاف طن من مجموع 130 ألف طن متوقعة بالنسبة لهذا الموسم.
وشدّد رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري، من جهة أخرى، على ضرورة مواصلة دعم منظومة القوارص في ولاية نابل التي تبقى « عاصمة القوارص »، خاصة وأنها تساهم بـ83 بالمائة من الإنتاج الوطني القوارص بما فيها « المالطي » و الكليمنتين والبرتقال ” الطمسن”.
ولاحظ الباي، بخصوص تقدم موسم الجني، ان موسم « الكليمنتين » أوشك على النهاية ببلوغ نسب جني فاقت 80 بالمائة، بينما تراوحت نسبة جني برتقال « الطمسن » بين 30 و 35 بالمائة، في حين ما يزال جني صابة البرتقال المالطي في بداياته بنسبة لم تتجاوز 20 بالمائة. وأشار بخصوص ترويج القوارص محليا والأسعار المتداولة، إلى أن ترويج المنتجات في السوق التونسية يعرف صعوبات خاصة بسبب جائحة « كورونا » وما فرضته من إجراءات صحية، خاصة منها غلق الأسواق الأسبوعية واعتماد الحجر الشامل بـ4 أيام، مبرزا أن ذلك تسبب في ارتفاع الأسعار بالنسبة للمستهلك باعتبار تراجع العرض، وأثر سلبا على مداخيل الفلاح بسبب نقص مسالك الترويج