صرح السيد فوزي الزياني رئيس النقابة التونسية للفلاحين يوم الاثنين 1 فيفري 2021 لمجلة AGRI CULTURE بمناسبة نهاية موسم جني الزيتون بان الصابة لهذه السنة بولاية صفاقس قدرت ب 18 ألف طن، أما على الصعيد الوطني فلم يتجاوز حجم الصابة 120 ألف طن.
و أضاف المصدر ذاته أنه مقارنة بالوضعية الكارثية للموسم الفارط الذي تميز بتدني الأسعار وتدهور وضعية الفلاح منتج الزيتون فقد تميز هذا الموسم بأسعار مقبولة غطت كلفة الإنتاج التي تراوحت بين 1500 مي الى 1600 مي للكلغ الواحد خلال الأشهر الأولى للصابة ووصلت الى 2000 مي في أواخر الموسم. كما تميز هذا الموسم بتوفر اليد العاملة باعتبار أن الصابة كانت قليلة.
وحسب نفس المصدر فان المشاكل الهيكلية والجهوية التي يعاني منها الفلاح تتمثل في تغير الأسعار من موسم الى اخر بسبب تغير حجم الصابة من سنة الى سنة وتدهور الأسعار عندما تكون الصابة قياسية كما يعاني الفلاح من صعوبة في التصدير بسبب تسجيل صابة قياسية في بلدان أخرى أو بسبب مصارعات داخلية تتمثل في الدخلاء على المهنة الذين يشترون الزيتون على رؤوس الأشجار (الخضارة).
كما ذكر المصدر ذاته بالدور التاريخي للديوان الوطني للزيت الذي يتمثل في شراء كميات من زيت الزيتون في بداية الموسم وبتخزينه الى غاية انتهاء عمليات بيع الزيتون من طرف الفلاح وهو ما يسمى بالمخزون الاستراتيجي ومن مزاياه تعديل السعر على المستوى الداخلي لتمكين الفلاح من بيع منتوجه بأسعار مقبولة. وقد تخلى الديوان عن هذا المبدأ في السنوات الأخيرة وأصبح يشتري كميات بسيطة جدا لضخها خلال شهر رمضان.
وفي هذا الإطار تتمثل مطالب الفلاحين في عودة الديوان الى وضعيته التاريخية ودوره التعديلي. إضافة الى خلق سياسة ترويجية ناجعة بالاعتماد على تقنيات التواصل الحديثة وبالاعتماد على الكفاءات الشبابية التونسية على رأس المنشآت العمومية كما تعتمد على الزيادة في كميات الزيت المعلب عوض الزيت السائل.
كما يحمل السيد فوزي الزياني المسؤولية للحكومة مستنكرا عدم اجتماع المجلس الوطني للزيتون منذ 8 نوفمبر 2019 يعني انقضاء موسمين متتاليين دون اجتماعه.